الفكر العربي المعاصر تباينات في التقريب وجدلية التأصيل والتغريب
DOI:
https://doi.org/10.57026/mjhr.v1i1.10الملخص
كلمة كانت ومازالت تردد امامي لا مشاحة في الاصطلاح ، وكيف لا والكل ينظر الى هذا الامر عنوة في اختلاف الكلمات الدالة على غير موضوعها ، ولاسيما اذا كان الامر يخص شيئا مقدسا وتراثيا ، ونحن العرب نقدس أشياء كثيرة وضمن محاور مختلفة خلقتها الظروف من قبيل الأسطرة والمنظرة والصحررة ، لانهم أصحاب حضارة فتمسكوا بجوانب مختلفة في حياتهم ضمن هذا الموضوع حتى كوَن لديهم امرا مختلفا يعانق في تصوراته مفاهيم وينغمس فيه ، فعندما يتمظهر التراث كلياً يتمسك به الكل ، وبعد التفحص والتعمق ينسحب الى البحث ليأخذ افضله ، لأنها تمثل له نقطة استراحة في حياته ، ولاسيما اذا تلمس ذلك من خلال حياته المقدسة ، فيختلف التراث لديه فتارة لشخص وأخرى لمكان وثالثة لمجهول ، وتبدأ الاقاويل والاحاديث من هنا وهناك من غير ان تستند الى دليل علمي تحاججهم به ، فقط أمور مشاهدة جزئية من قبيل بعض الأشخاص اللذين لم يحالفهم الحظ في حياتهم فركنوا الى التراث بغثه وثمينه ، والأكثر من ذلك ان بعضهم يعلق فشله فوق شماعة التراث ، والأخر الواعي المتقدم يقول انا االحاضر او يستغرب في تفكيره فيختزل في حياته نشاط التغيير والتدبير والتبرير حتى يستطيع ان يتواصل مع المجتمع كواقع لا كحلم ، فهنا تبدأ مقولة التأصييل والتغرييب تظهر من جديد في كل فترة على الرغم من ان بعض الحضارات سادت ثم بادت ، وبتراجعها خلفت أشياء سلبية بقيت الى يومنا هذا حاضرة في حياتنا وشاغلة لأوقاتنا ، وخسرنا فيها الوقت الكثير ، وارهقنا فيها السنتنا وعقولنا في الحديث ، وكتبنا وابحاثنا حيث ارهقنا القلم من غير تغيير ولو جزئي في حياتنا ، وهذه الأمور وشبيهاتها أعطت المجال لبعض هؤلاء ان يتمظهر بمظهر الدين ولكن أي دين الدين القشري الذي ليس له من الدين الى اسمه ورسمه ، فاثقل الدين بأشياء ما انزل الله بها من سلطان وهناك ادلة كثيرة في ذلك ، كداعش واخواتها وهي تجوب في المنطقة ، وتتخذ من تراثها وتأصيله اسما لها لتذبح باسمه ، وتستنزف القدرات باسمه ووووو، وغير ذلك كثير ، ومن جهة ثانية تجد ان بعضهم اتخذ من التراث علامة واضحة للتعامل معه كتجارة فراح يوعد الناس بوعود طوباوية كاذبة ، ويتوعدهم اذا ما سمعوا كلامه فالويل والثبور لهم ، فتأخذ قلوب غير المثقفين بالتحرك نحو الدعاية لهذا التراث وان لم تصرح بذلك ، لأنها بمجرد ان تغيير حالة هذا الشخص من والى ستجد هناك دعاوى للتعامل معه واجندات تدعمه وعامة تروج له ، وهو بكل الأحوال منتفع من قداسة مزيفة لاواقع ولااساس لها ، وعلى الرغم من بعض المتصديين يتحدثون بأعلى أصواتهم بهذا الامر وحاولوا ويحاولوا الإطاحة بهذه الأفكار والمعتقدات الا ان الموج في بعض الأحيان اعلى لان الجهل اذا ما خيم في بلاد ستجد الكل يتحدث عن القداسة ويترك العمل ، ويتمسك بالقول ويترك الفعل وهذا مما يزيد الأمور تعقيدا لأننا سنحقن بحقنة انشطارية ازلية يتناقلها الفرد تلو الاخر وتنتشر كانتشار النار في الهشيم ، فيروس قاتل للعقول لا للأجساد ، قاتل للأرواح والضمائر، على الرغم من انهم يروجون الى ان هذا التقديس ينفع الروح ولكن العكس صحيح فهو ينفع الجسد لأنه عياني اقتصادي مالي ، ثقافي ايدلوجي ، مغير للطباع والعادات تارة وأخرى محتفظ بعادات وأفكار بالية باطار تقديسي حتى يذهب الأبرياء من غير رجعة ويبقى الأبناء على دين ابائهم ينظرون الى العادي على انه مقدس والى الابد ،وتبقى قضية التراث والحداثة من الإشكاليات المهمة في حياتنا ، وهذا ماسنسلط الضوء عليه في هذا البحث .