إشكالية تحديد معنى الأداة في النص القرآني حروف الجرِّ إنموذجًا
DOI:
https://doi.org/10.57026/mjhr.v1i2.19الكلمات المفتاحية:
حروف الجر - اشكالية - أداة - النص القرآني - الدلالية - السياقيةالملخص
ما نروم إليه في بحثنا هذا التوصل إلى طريقة موضوعية تبحث في إشكالية تعدد معنى حروف الجرِّ في النص القرآني، وكان من مؤشرات تعدد المعنى الابتعاد عن مراعاة سياق النص القرآني الذي يتلاءم ومعنى الحرف، إذ الملحظ السائد بين النحويين أو المفسرين ينحو إلى انتقاء المعنى بما يتلاءم وجملة التركيب الواحدة بما يتحقق بها الاسناد الركني، وكذا تحديد المعنى بعيدًا عن المعطيات اللغوية، دون النظر إلى أبعاد النص وسياقه اللغوي الذي يفضي إلى تحديد معنىً معيَّن، مثل الاقتصار في تحديد معنى حرف الجرِّ على مفهوم التعدي فيضَّمن الفعل معنى فعل آخر أو يضمن الحرف معنى حرف آخر، فيكون هذا المنظور ابتعادًا عن المعنى الذي يتوافق وسياق النص القرآني.
ومن جانب آخر يمثل البحث معالجة لغوية لتحديد معنى حرف الجرِّ، إذ استعمال الحرف بما يولِّد احتمال أكثر من معنى لا ينفي دلالة الأصل مع تضمين المعنى السياقي، فاستعمال "في" في سياق يدل على معنى "على" لا ينفي معنى الاستقرار الذي تدلُّ عليه "في" فيكون معنى الحرف مجموع الدلالتين، فقوله تعالى "لأُصّلِبَنَّهم في جذوع النخلة" لا ينفي المعنيين، فالدلالة يراد منها الاستقرار على جذوع النخل الذي يحمله معنى "في" ومعنى الاستعلاء الذي يحمله معنى "على"، وخلاصة القول أنَّ استعمال حرف الجرَّ على غير معناه يوسع المعنى بضميمة معنيين لا معنى واحد.
الكلمات المفتاحية