حجية روايات اهل البيت التفسيرية وتطبيقاتها الفقهية في آية الحرابة

الملخص

هناك مناهجاً كثيرة ، بعضها كانَ جامعاً لأكثر من منهج، وهذه المناهج لها الدورٌ الاهم في فهمِ النصوص القرآنية من خلال استنطاقه لمعالجة حاجات المجتمع ، وتحقيق أهدافه التي من أجلها أُنزل .

ومن ضمن هذه المناهج المنهج الروائي لتفسير النص القرآني ، وهذا المنهج الذي اوثر عن النبي  والائمة باعتبارهم عدل القرآن ، اذ لا يمكن أن نتصوَّر بأنَّ النَّبي الأعظم وأهل بيته الطَّاهرين قد أهملوا بيان المسائل وجعلوها عرضة للاجتهاد الشخصي، حتى روي عن ابن عباس القول: ( ما اخذت من تفسير القرآن فعن علي ابن ابي طالب ) . فالنظر الى اهل البيت  في تفسير النص القرآني يكون على نحوين :

النحو الأول : انهم  مفسرين للنص القرآني فحين نقرأ عن تاريخهم نجدهم يوضحون ويبينون معاني النصوص التي يشكل فهمها على الناس باعتبارهم القرآن الناطق ، فهم الوحيدون الذين بإمكانهم الوصول الى حقائق القرآن .

النحو الثاني : انهم  ممهدين للمفسرين بأن يتعلموا المناهج الصحيحة لفهم النص القرآني وفقاً لاليات ومناهج علمية سليمة ويبتعدوا عن الاجتهاد الشخصي والفهم بالرأي والهوى .

وبناء على ذلك يوجد هناك الكثير من المسائل التي تم علاجها منهم وفقاً لروايتهم  ، ومن ضمنها المسائل الفقهية سواء كانت في العبادات او العقود او الايقاعات او الاحكام .

ومن تلك المسائل الفرعية هو موضوع الحرابة والذي عرفه مشهور الامامية المحارب هو الذي يجرد السلاح في مصر أو غير مصر ، في بلاد الشرك كان أو في بلاد الإسلام ، ليلا كان أو نهارا.

فالمعصوم  قد شخص موضوع المحارب وشخص احكاماً شرعية تتعلق به مثل عقوبة المحارب بناء على النص أعلاه بياناً عاماً وخاصاً

وبينوا كذلك فيما اذا تاب الجاني قاراً بجنايته قبل الظفر به كان للامام ان يعفو عنه . وهناك الكثير من الاحكام الشرعية سيتم تفصيلها في البحث ان شاء ونسأل الله قبول هذا اليسير .