ثورة الشهيد زيد بن علي على ضوء معطياتها الشعرية قراءة نقدية في انحسار المعطى الشعري

الملخص

على الرغم من احتفاظ الشعر بدوره الحیوی إلّا ان الشعر الإسلامی المقول فی زید بن علی(رضي الله عنه) قد نال قسطاً وافراً من التضییع، فعُرِّضَ منذ اوائل ایامه الى الوأدِ والتحریف والنسبة الباطلة تساوقاً مع مجمل الحالة الغالبة یومذاک _ فبماذا یمکن ان نفسر قلّة المعطيات الشعرية لثورة الشهيد زيد؟ (السؤال الأصلی) _ فی غمط أهل البیت النبویّ حقّهم فی الخلافة والامامة وحجب نهجهم وعرقلة دورهم عن الارتقاء بالأمّة الاسلامیّة الى ذراها الباذخة ، بمسیرة خالدة أبدیّة یشیع فیها حضورهم اللافت والمشعّ بخُلقهم وسمْتهم العظیمَین الضافیَین على کلّ انماط الحیاة البشریّة، والمحفوظَیْن فی سلسلة أهل البیت% المقدّسة. ولولا أنَّ مجدَ زید ضاربٌ بأطنابه فی عمق التاریخ وأن جهاده وتضحیاته ظلت تشع من أعلى خشبته التی صلب علیها في الكوفة عاصمة جدّه امير المؤمنين علي 8 (122ه) (المكان والزمان)؛ لاستطاع خصومه أن یأتوا على ذکره، وأنّى لهم ذلک وهو سلیل قوم اختصّهم الله بالخلود. والا فمن المعلوم ان العامل السياسي هو الابرز في انحسار المعطيات الشعرية لثورة الشهيد زيد بن علي(رضي الله عنه)، إنَّ معالجة النص الشعری واستنطاقه وإضفاء شهادات نقدیة أو تاریخیة علیه، واستیعاب حرکة الحدث فیه هی مهمّةٌ صعبةٌ حساسةٌ ینبغی لمرتادها أن تتحقق لدیه صفات البحث العلمی والموضوعیّة، والقدرة على صیاغة الجهد بأسلوب مناسب متوازن مدروس کل ذلک یمتنع معه تسرَّب خطل الرأي وحَوَل الفکرة بل یؤدی الى الوقوف على معمیات ربما جهل حالها على مدى قرون طویلة.