مقاربات في تفسير النهضة الحسينية (دراسة في بعض الأصول والمباني الفكرية العامة لها)

الملخص

موضوع هذه الدراسة تسليط الضوء على الأصول والمباني العامة الكلامية والتاريخية في قراءة فلسفة الحركة الحسينية، وغاياتها المباشرة؛ وهو موضوع تعددت واختلفت فيه اراء الباحثين، الى مقاربات عدة، تصل الى ما يقارب اثنتي عشرة مقاربة او أكثر.

مقاربات القضية الحسينية تتنوع بين روى مختلفة جدا، بين رؤية تعتمد نفي مفهوم الثورة عنها، وانما هي نهضة للدفاع عن النفس، وبين رؤية تفسرها انها ثورة لغرض تغيير نظام الحكم السياسي، او مقاربة الثورة من اجل الشهادة السياسية، وبين مقاربة تحصرها ضمن التكليف الإلهي الخاص، الذي لا يصلح للاقتداء به، وغير ذلك من مقاربات مهمة أخرى.

 اهمية هذه الدراسة عموما، تتضح في اهمية فهم الحركة الحسينية واهدافها، وذلك للتأثير الكبير الذي تركته على الفكر المذهبي والديني، و مجمل الاوضاع السياسية والدينية للمجتمع الإسلامي، وضرورة الوقوف عند بعض المقدمات المؤثرة في فهمها.

والنتيجة التي توصلنا لها، ان النهضة الحسينية لابد تصنف ضمن المقولات النظرية لا البديهية، كما ان أسباب تعدد المقاربات فيها ترجع الى أسباب كثيرة منها النصوص المروية بين التاريخية منها والمتأخرة، وبعض المباني الكلامية، مثل قضية الايمان بالغيب وغيره. وهي (الأسباب) مما يتطلب ضرورة إعادة قراءتها قراءة نقدية وتاريخية.

المنهج في الدراسة هو المنهج التاريخي، مع تتبع أقدم النصوص التاريخية، والمشتركة بين المؤرخين، مع المنهج العقلي التحليلي، والمنهج النقدي.