رؤى الاستشراق في علاقة النبي محمد بالنساء المدرسة الألمانية رودي باريت وكتابه محمد والقرآن أنموذجاً

الملخص

لاشك أن المدرسة الاستشراقية الألمانية كغيرها من المدارس الغربية قد وقعت ببعض الهفوات المقصودة أو غير مقصودة تماشياً مع ما كان يطرحه الفكر الاستشراقي من انماط معرفية متشكلة  عبر الزمن , فكما كانت هناك دراسات ذات طابع علمي ومنهجي وموضوعي كان هناك في الطرف الثاني دراسات استشراقية ابتعدت عن ذلك المنهج  وراحت تقتبس ذات الصورة التي تناقلها مفكرو القرون الأوربية الوسطى التي اتسمت بالعدوانية والسلبية في الغالب تجاه الإسلام ورسوله ,ولعل بعض الأعمال جمعت بين الأثنين ففيها ما هو علمي ومنهجي ومنها ما هو سلبي وذو طابع عدائي كالذي يضع السم بالعسل , ولا يعني هذا انكار الجهود التي بذلها الاستشراق والمدرسة الألمانية تحديداً في التأليف لكنها تبقى مثل تلك الأعمال إضافات للمكتبة العربية الإسلامية تستحق الوقوف عندها وتقييمها وفق المناهج النقدية التي ينادي بها الاستشراق نفسه , لذا كان خيارنا المدرسة الاستشراقية الألمانية والمتمثل بالمستشرق رودي باريت وكتابه محمد والقرآن ليكون موضوع الدراسة حول ما يثيره الاستشراق من علاقة النبي (k) بالنساء من اشكاليات , ولمعرفة مدى تأثر  الاستشراق الألماني بغيرها من المدارس الاستشراقية الغربية وهل المدرسة الألمانية ذات طابع علمي وموضوعي في كل ما تنقله عن حياة الرسول (k) كما يشاع عنها وهو ما ستحاول الدراسة معرفته .