أنسنة التشريع الضريبي عند الامام علي (عليه السلام)
DOI:
https://doi.org/10.57026/mjhr.v2i2.35الكلمات المفتاحية:
انسنة، التشريع، الامام علي، الضريبةالملخص
تتخبّط دول العالم في موضوع فرض الضرائب على المواطنين، فهي لم تستقر على تشريع ضريبي ذو قواعد واضحة، رغم كل الدراسات النظرية والتجارب العملية، وبالتالي لم تتمكّن من القضاء على ظاهرة التهرب الضريبي مع إمكانياتها وأجهزتها الرقابية.
أما أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه، فله منهج وسياسة مختلفة، فقد وضع قواعد يمكن تطبيقها في كل زمان، وتؤدي إلى تطور عملية التنمية في كافة مجالاتها (الاقتصادية، السياسية، الأمنية، والاجتماعية).
فتنفيذ تشريع ضريبي يؤدي الى وفرة في الإيرادات، وفي نفس الوقت يكون إنسانياً ويراعي كل طبقات المجتمع وظروفهم المتقلّبة، له أثرٌ مهم في خلق حاضنة شعبية تؤدي الى استقرار النظام السياسي واستمراريته، فقد ركّز أمير المؤمنين u في عهده المبارك الى مالك الأشتر رضوان الله عليه على عدّة قضايا جوهرية، أهمها أولوية العمران والتنمية على الخراج والضريبة، وكذلك عدم غياب الحاكم عن الناس، بل التواصل المستمر والاستماع الى مشاكلهم وشكاواهم بشكل مباشر، ومساعدة الفقراء، ومعرفة موارد صرف الضرائب بشكل واضح وشفاف، والمراقبة المستمرة للموظفين، وبالتالي بناء ثقة متينة بين المواطن والحكومة، فالضريبة في نظره وسيلة وليست غاية، فيجب أن تكون مرنة وإنسانية، وليست جامدة أو قاسية أو متشدّدة.