الخطاب الإسلامي بين قيود الماضي وتحديات المستقبل
DOI:
https://doi.org/10.57026/mjhr.v2i1.30الملخص
انقسم العالم الإسلامي اليوم إلى اطراف متنازعة ومتصارعة كل طرف يدعي أحقيته بقيادة العالم الإسلامي فطرف يريد العودة إلى ماضي الأمة المثال , ذلك الماضي الذي ازدهرت فيه الحضارة الإسلامية واحكمت قبضتها على مساحات شاسعة من العالم , ويرفض أصحاب هذا التوجه كل ما له علاقة بالحضارة القادمة من الغرب باعتباره يؤدي إلى الانحلال الخلقي وتدمير القيم الإسلامية الأصيلة .
وعلى النقيض من ذلك هناك طرف آخر يريد الانعتاق من ذلك الماضي وترك مآسيه التي لم تجر على العالم الإسلامي سوى الويلات والحروب والعنف والتخلف ,مدعياً ان ما تعانيه الأمة هذه الأيام ما هو إلا نتيجة تمسكها بذلك الموروث وعدم التحاقها بركب التطور الحاصل في العالم الغربي كان سببه التمسك بتلك القيم والإرث الحضاري ,وهذا ما سيجعل دول العالم الإسلامي مع مصافي الدول المتخلفة والمتصارعة ,وهذا التنازع الفكري استوجب وجود خطاب إسلامي يدعو للسلام والوحدة واضعاً بعين الاعتبار واقعنا المعاصر التي تمر به الإمة الإسلامية .