القواعد القرآنية في العلاقات الدولية الاسلامية (دراسة فقهية تفسيرية لآيات الحرب والسلم)
DOI:
https://doi.org/10.57026/mjhr.v2i1.28الملخص
شرع الإسلام الجهاد لنشر عقيد التوحيد وجعلها العقيدة المبسوطة على وجه الأرض ولم يكن الجهاد لغرض بسط النفوذ والسلطة الإسلامية بدافع الحقد او الاستخفاف بحياة الاخرين وانما لاجل رفع الظلم والاضطهاد والعبودية لغير الله عزوجل وهذا ما وجدناه من خلال تشريعاته لقوانين الجهاد اذ انه اوجب الجهاد ضد المشركين والكفار الذين رفضوا الانصياع لعقيدة التوحيد, واما غيرهم من اهل الكتاب فكانت الأوامر ان اظهروا العداوة للاسلام يقاتلون وان اظهروا السلم فيقرون على دينهم في قبال الجزية ان كانوا يعيشون تحت سلطة الدولة الإسلامية والا فعقود السلم والمعاهدات كفيلة في فتح افاق العلاقات السلمية المبنية على أساس الالتزام والتفاهم بين الطرفين , وهذا ما اشرنا اليه خلال البحث وقد انتظم البحث في مطلبين تناولنا في المطلب الأول مفهوم القواعد القرانية والعلاقات الدولية الإسلامية في حين جاء المبحث الثاني عن نماذج للقواعد القرانية في الحرب والسلم , وقد توصل البحث الى نتيجة مهمة وهي ان الأصل في العلاقات الدولية الإسلامية مع اهل الكتاب من الموحدين هي السلم وان الحرب هي حالة استثنائية في حالة نقضهم لعهدهم مع المسلمين , واما الأصل الاولي مع المشركين والكفار فهو الحرب او ايمانهم بعقيدة التوحيد