قراءة تأويلية في الموروث السيري للنبيِّ (صلى الله عليه وآله)

المؤلفون

  • م. د خيرالدين علي الهادي سليمان جامعة وارث الانبياء- كلية العلوم الاسلامية

DOI:

https://doi.org/10.57026/mjhr.v2i9.122

الكلمات المفتاحية:

قراءة، التأويل، الموروث، سيرة النبي، الشريعة

الملخص

يمثل النبيُّ (صلى الله عليه وآله) مصباح الهداية للبشرية، وسببا لإخراج الناس من الضلالة إلى النور؛ لذلك تزاحمت الدراسات والبحث في النبوَّة بمختلف مشاربهم، وتباينت عقيدتهم في الاعتقاد بالنبوَّة بوصفها رئاسة ربانيَّة يصطفي الله لها من يشاء من خلقه الذين أخلصوا لله تعالى وانمازوا عن غيرهم من الخلق بالقدرة على مداراة التكليف والنجاح في الاختبار وتحمُّل أكبر درجات الابتلاء؛ ليكونوا بذلك سفراء الله في الارض ويسعون إلى الخير بين العباد، ومن هنا باتت هذه الرئاسة مثارًا للبحث والدراسة لمعرفة حدودها وحقوقها؛ ولمَّا كان النبيُّ الذي قادرًا على تولّي مقاليد النبوَّة حاكمًا على حياتنا وأولى بنا من أنفسنا، فهذا يؤكِّد عظمته ومكانته عند الله تعالى الذي فوَّضه ليختار عن خلقه ما يهمَّهم من أمرهم؛ وإذا وجب على الفرد وهو يختار لنفسه أنْ يكون حذرًا باحثًا عن الحقيقة وحدود الشريعة رعاية لحرمة النفس المحترمة التي توجَّب علينا حفظها والعناية بها إلى أنْ يتوفاها الله تعالى فكيف لنا أنْ نتصور حجم التكليف الذي تكلَّف به النبيُّ (صلى الله عليه وآله) وهو يقرِّر عن جميع الامَّة؛ وعلى هذا فإن دراسة الموروث السيري له (صلى الله عليه وآله) يلزم الجدَّة والحذر والالتزام بما يتوافق مع مكانته وعظمته وإلا سنتسبب بتحريف الحقيقة عن مسارها ، من دون أنْ نعيَ ما نقترف من الجرأة كالتي شاب بعض الدراسات المستندة إلى الروايات الدخيلة أو غير المشهورة، وكل ذلك بسبب ترك الناس مرويَّات أهل البيت(عليهم السلام) الذين كانوا أقرب الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) خلقا وخلقا ومنطقا وحسبا ونسبا، وتركُ ما ثبت عنهم تركٌ لحقهم الذي أوجبه الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) لهم.

التنزيلات

منشور

2025-10-09

كيفية الاقتباس

م. د خيرالدين علي الهادي سليمان. (2025). قراءة تأويلية في الموروث السيري للنبيِّ (صلى الله عليه وآله). Meras Journal, 2(9), 197–233. https://doi.org/10.57026/mjhr.v2i9.122